فلاشات على الحبيب

بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني الاحبه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال الحبيب – صلى الله عليه وسلم - : ( ليتني أرى إخواني وردوا علي الحوض فأستقبلهم بالآنية فيها الشراب فأسقيهم من حوضي قبل أن يدخلوا الجنة‏!‏ قيل‏:‏ يا رسول الله‏!‏ ألسنا أخوانك‏؟‏ قال‏:‏ أنتم أصحابي، وإخواني من آمن بي ولم يرني، إني سألت ربي أن يقر عيني بكم وبمن آمن بي ولم يرني‏ )
‏(‏أبو نعيم - عن ابن عمر‏)‏‏.‏


كم كان يحبنا رسولنا صلى الله عليه وسلم !
هل كان نبي من أنبياء الله أشد حرصا وحبا لأمته من رسولنا وحبيبنا؟

لا لم يكن

هل تعلم أخي الحبيب أنه كان لكل رسول دعوة مستجابة
فدعا بها في الدنيا أما رسولنا نحن فقد ادَّخر دعوته لنا شفاعة يوم الفيامة ولم يدع بها لنفسه (1)

*******

هل تعلم أخي الحبيب أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبكي من أجلنا ويقول يا رب أمتي أمتي
حتى طمأنه الله تعالى بقوله " إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك"(2)

*******


هل تعلم أخي الحبيب مدى خوفه علينا في كل وقت من أوقات حياته
حتى حين موته
مات وهو يقول
الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم
الصلاة .. الصلاة وماملكت أيمانكم
الصلاة .. الصلاة وما ملكت أيمانكم


لعلمه صلى الله عليه وسلم أن الصلاة هي الفرق بين المؤمن والكافر وأن أول ما يحاسب العبد عليه الصلاة
ولعلمه بضعف ملك اليمين وهم العبيد فأوصى المسلمين بهم(3)

*******


حريـــــــــصا على دنيانا وعلى آخرتنا
لم يترك لنا شيئاً خافياً إلا بيَّنه ووضحه
لم يترك لنا سوءاً إلا وحذرنا منه
لم يترك لنا خيراً إلا ودلنا عليه

بلغ رسالته وأدى أمانته على خير ما يكون
مع قلبٍ مشفقا دوما على أمته مليئا بالحب لكل صغير وكبير من المسلمين

كانت الجارية الصغيرة تأخذ بيده وتذهب به أينما شاءت فيذهب معها بكل سلاسة وهدوء (4)

وكان يداعب الأطفال الصغار ويسألهم عن حالهم

كان يحمل الحسن رضي الله عنه على كتفه الشريفة، ويضاحكه ويقبله، ويريه أنه يريد أن يمسك به وهو يلعب ،فيفر الحسن هنا وهناك ،ثم يمسكه النبي صلى الله عليه وسلم . وكان يضع في فمه الشريف قليلاً من الماء البارد ،ويمجه في وجه الحسن ،فيضحك، وكان صلى الله عليه وسلم يُخرج لسانه للحسين،فإذا رآه أخذ يضحك .

وكان صلى الله عليه وسلم يمازح الحسن والحسين، ويجلس معهما، ويركبهما على ظهره . .

إنه الحنون الكريم صاحب الحوض والشفاعة

إنه حبيبنا وقرة أعيننا محمد صلى الله عليه وسلم

فلتحكى لى أخى فى الله عما قدمتِ لدين الله ؟ ، وماذا صنعتِ حتى تلقى الحبيب على الحوض ؟ ، هل سيلقاكِ بالترحاب ويُسقيكِ من يده على الحوض أم أنكِ ممن سيقول لهُن سُحقاً سُحقاً ..

لقد دعا لنا الحبيب – صلى الله عليه وسلم – لقد أشتاق للقائنا ، فهل تشتاقين حبيبتى للقائه ؟ ، فلتُخبرينى ماذا صنعتِ حتى تكونين جديرة بذلك اللقاء ..

لقد وهبكِ الله من النعم الكثير ، فهل قُمتِ بشُكر الله على تلك النعم ؟ ، فلقد بلغتِ من العلم ما كتبه الله لكِ .. فكيف ستطوعين علمكِ وعملكِ فى صالح دينكِ وآخرتكِ ؟..


من كل هذه المشاعر انطلقت فكرة عمل فلاشات للنبي صلى الله عليه وسلم
تحمل جزءا وجانبا من جوانب حياته المضيئة الزاخرة بالمعاني الحلوة والعطر الجميل الذي تستريح به النفس بعد عناء الدنيا ومتطلباتها
لنعيش في ذكرى خير البشر
محمد صلى الله عليه وسلم

فهلُم بى أخى نُرى الله ورسوله منا خيرا ..

وليكُن شعارنا ( حتى تكون جدير بمحبة نبيكِ صلى الله عليه وسلم )

إذن فلديكِ الفُرصة الأن حتى تُثبتِ محبتكِ لرسولكِ – صلى الله عليه وسلم – فقد حان دوركِ ..
فإلى من وهبها الله من فضله الذى ليس له حدود .. دعوة للخير .. دعوة لإثبات محبتنا للرسول الحبيب - صلى الله عليه وسلم – فلا تدعها تفوتكِ ..


وبسم الله نبدأ هذا القسم فنسأل الله جل وعلا أن يبارك فيه وأن يؤتي أكله كل حين بإذن ربه
وأن ينفع به كثيرا من المسلمين وأن يهدِ به كثيرا من الضالين إنه على كل شيء قدير


المراجع :

(1) عن أبي هُريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لكلِّ نبيٍّ دعوةٌ فأريد إنْ شاء الله أنْ أختبئَ دعوتي شفاعةً لأمَّتي يومَ القيامة» . [متفق عليه].

وعَنْه رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله ِ صلى الله عليه وسلم : «لِكُلِّ نَبِيَ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ ، فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِيٍّ دَعْوَتَهُ ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأِمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ

، فَهِيَ نَائِلَةٌ ـ إِنْ شَاءَ الله ـ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لاَ يُشْرِكُ بِالله شَيْئاً». [رواه مسلم] .



(2) عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما
أن النبي صلى الله عليه وسلم، تلا قول الله تعالى في إبراهيم ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (رب إنهن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه مني ..) الآية، وقال عيسى
ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) فرفع يديه ـ وقال: "اللهم أمتي .. أمتي"، فقال الله ـ عز وجل ـ: "يا جبريل، اذهب إلي محمد" وربك أعلم ـ فسله: ما يبكيك؟" فأتاه جبريل ـ عليه السلام ـ فسأله، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم؟ فقال الله تعالى: "يا جبريل، اذهب الى محمد، فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك".


(3) وفي الرمق الأخير كان يقول لأصحابه في مرضه الذي توفي فيه: ((الصلاة وما ملكت أيمانكم فما زال يقولها حتى ما يفيض بها لسانه)) وفي رواية: ((وهو يغرغر بنفسه: الصلاة وما ملكت أيمانكم)) رواه ابن ماجه بسند حسن.



(4) وَقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ:" إِنْ كَانَتْ الْأَمَةُ مِنْ إِمَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَتَأْخُذُ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَنْطَلِقُ بِهِ حَيْثُ شَاءَتْ" رواه البخاري وابن ماجه وأحمد






--------------------

﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)

وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ

وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)

وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)

وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36) ﴾